Wednesday, August 19, 2009

مالك يا سوسن


مالك يا سوسن زعلانة ليه ... متزعليش متعيطيش قومى إختاريلك واحدة من الأتنين
بالطبع هى لعبة من العاب الطفولة التى طالما مارسناها .. ندور حول سوسن لتختار دميتها الجديدة لتلهو بها وحين تفقدها ندور حولها مجدداً لنواسيها و "قومى إختاريلك واحدة من الإتنين" ولكن لما تختار سوسن دميتها ؟ .. لما لا تختار إحدى الدمى سوسن ؟ .. لأن سوسن هى محور اللعبة .. ولو أن الدمى أيضاً أشخاصاً .. ولكنها محور اللعبة .. الدمى ذات أحاسيس .. ولكنها محور اللعبة .. الدمى أجمل من سوسن .. ولكنها محور اللعبة .. تنهض سوسن من رقدتها وتختار من الدمى ما يعجبها .. وحين تسألها إحدى الدمى لم إخترتى تلك بالذات يكون جوابها الذى يخلو من الإحساس "عاجبنى" وتعود سوسن مجدداً للترنح بدميتها لتنزع منها أعضائها .. قلبها وحتى مشاعرها وهى تعلم جيداً أن مصنع الدمى لن يتوقف لحظة عن الإنتاج .. وأن كل الدمى مستعدة لأن تتعلق بذراع سوسن حين تختارها .. وإنى لأتسائل .. هل من المعقول أو من المفترض أن تتذمر دمية ما لمجرد أن سوسن طوحتها بعيداً وذهبت لتختار دمية أخرى ؟ .. هل من المفترض أن تعود الدمية للإنتقام ؟.. أم يكفى الدمية إنها فى يوم من الأيام قد كانت لعبة سوسن المفضلة ؟ .. ولو أن للقصة تكملة ولو لها حبكة درامية فأعتقد أنها ستكون كالتالى 
تقف الدمية الثائرة المشتعلة بنار الإنتقام متوارية تنظر سوسن وهى تتأبط ذراع دميتها الجديدة .. تبتعد سوسن ودميتها بعيداً فى ظلام الليل بين الأبنية .. فى الضوء الخافت ترى الدمية الثائرة خيال جميع الدمى المحطمة وهى تنهض من موتها لتلحق بسوسن .. يختفون جميعاً عن الأنظار لكن الظل على الحائط فى ضوء عامود الإنارة البرتقالى يرينا أشياء عظيمة .. الدمى تنقض على سوسن كالكلاب المسعورة .. سوسن تحاول النهوض .. لكن الدمى تتمسك بجونلتها .. سوسن ترتاع .. الدمى تحيط بسوسن لتلقيها أرضاً .. سوسن تصرخ بألم .. الدمى تتكتل فوقها وتحاول أن تنهش وجهها .. فى الناحية الأخرى .. تتبدل ملامح الدمية الثائرة من القسوة إلى البراءة .. تنحدر دمعة دافئة على وجنتها .. يدق قلبها فى إنزعاج لهول ما رأته .. تبدأ فى الجرى بإتجاه سوسن  .. تلتفت الدمى الأخرى لترى القادم فتتوقف عن عبثها وتفسح المجال للدمية القديمة .. تقترب دمية سوسن المفضلة لترى سوسن مطروحة على الأرض تنزف .. تتألم الدمية من المشهد فتبكى فى صمت .. وتنحنى لأسفل لتحمل سوسن بين ذراعيها وتبتعد .. وسط ذهول باقى الدمى مما يحدث.. تبتعد الدمية وهى تحمل سوسن فى الظلام وسط تساؤلات بقية الدمى الصارخة .. الم تلقيك سوسن ولم تعبأ بصراخك ؟ .. ألم تجعلك أضحوكة العالم ؟ .. ألم تتركك لتختار دمية أخرى؟ .. تذكر ستعود لألاعيبها مجدداً حين تستعيد عافيتها .. لا تأبة الدمية بكلام أقرانها وتبتعد تماماً وهى تحمل سوسن بين ذراعيها فى صمت .. فقد كانت الدمية ذات قلباً ذهبياً 

Sunday, August 9, 2009

الآلهة



يبدو ان العمر سيمرق بجوارنا ناظراً فى شماتة .. مرتدياً عبائته الكئيبة ملوحاً بساعته الرملية .. لننظر له فى بلاهة غير عابئين به .. ويكفينا أن نتعكز على بعضنا .. لنكتشف أننا قد سلبنا - بضم السين - لكن عزاؤنا أننا جلسنا فوق عروش الكون متمتمين بتلك الفلسفة التى أدهشنا أن تنبثق من أفواهنا .. لنغدو أشخاصاً أخرين من هؤلاء الذين نهبوا الأرض مشياً لتبتلعهم أخيراً فى قبور جوفاء لا تأبه بهم ولا بما فى عقولهم

نحلق ونعود - مجمع إطسا 2008

نحلق بعيداً ونعود مجدداً لأعشاشنا التى لوثتها بصمات أيادينا التى أضفت على هذا المكان عبقاً ليغدو مختوماً بأسمائنا .. لنغفو و نتأمل .. نضحك وندمع .. نتشاجر ونتعانق .. وبعد نظل أحباب ..أصدقاء



بداية

يبدو أننى قد خلت نفسى عظيماً لأبدأ التدوين .. أو سياسياً ثائراً .. عاشقاً .. معتوهاً أخر .. لا أعلم لماذا بدأت التدوين .. يبدو أننى قد صرت عجوزاً حتى أقوم بجمع حاجياتى المسرة وخواطرى المشتتة التى تنطلق كمذنب شارد يسبح فى كون لا متناهى .. لكن تلك المدونة ستغدو هى صندوق مقتنياتى الذى ليس من الضرورى أن يحوى شيئاً هاماً أو نفيساً .. لكنها ببساطة أشيائى .. حاجياتى .. مقتنياتى .. كراكيبى التى لا يمكننى التخلى عنها بسهولة .. أبدأ الأن .. أقوم بالتحرير .. أضع صورة لمدونتى .. ليست الأفضل .. لكنها ما وجدته .. كفانى إطالة .. ولكن وجب التحذير على أنه ربما تكون تلك المدونة مملة أو فقيرة أو ساذجة .. فيا أيها المار من هنا لا أضمن لك متعة ما فى تلصصك على مقتنيانى .. فكما ذكرت فهى أشيائى .. كراكيبى .. خواطرى .. كلماتى !